![]() |
كشفت صحيفة "ذا صن"، أن سائحة بريطانية تدعى ميشيل ويلسون، عمرها 52 عاما، صرحت بأنها تعرضت لاعتداء جنسي "مروع" من طرف عامل تونسي متخصص في رياضة التزلج الهوائي أثناء عطلتها في مدينة سوسة، مشيرة إلى أن ذلك حدث في الهواء على ارتفاع مئات الأقدام فوق سطح البحر.
وحسب رواية ميشيل وفق ما نقلتها الصحيفة البريطانية المذكورة، فإنها كانت قد صعدت في رحلة تزلج هوائي فردية بعد أن تعذّر القيام بالتجربة بشكل مزدوج مع صديقتها بسبب الرياح، لكنها فوجئت أثناء التحليق بأن الشاب التونسي الذي كان يرافقها كان ملتصقا بجسدها، ويلامس ساقيها، كما أنه يتحرك من خلفها ذهابا وجيئة.
ونقلت الصحيفة البريطانية في هذا السياق تصريح شركة "إيزي جيت" التي أكدت أنها تولي "أقصى درجات الأهمية" لسلامة زبائنها، مشيرة إلى أنها "تدعم السيدة ويلسون في قضيتها"، كما أنها على تواصل مستمر مع شركائها في الفندق للتحقق من ملابسات ما جرى.
وأضافت "ذا صن"أن السلطات التونسية قد تكون أوقفت الشخص المشتبه فيه، فيما تولت وزارة الخارجية البريطانية متابعة الملف بتنسيق مع شركة التأمين الخاصة بالسائحة.
وفي حال صحّت هذه الادعاءات، فإنها تطرح تساؤلات جدية بشأن مستوى التأمين والمراقبة في بعض الأنشطة السياحية في تونس، خاصة وأن الحادثة حصلت في نشاط منظم ومأجور ضمن مركز رسمي للرياضات المائية.
ويُخشى أن تلقي مثل هذه الحوادث بظلالها على صورة تونس كوجهة سياحية دولية، خصوصا وأن البلاد تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة كأحد الأعمدة الأساسية في اقتصادها، إذ تشكل السياحة نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعد من أهم مصادر العملة الصعبة والتشغيل في البلاد.
ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه تونس إنعاش قطاعها السياحي بعد سنوات من التحديات الأمنية والاقتصادية، وتراهن بشكل واضح على جذب السياح الأوروبيين، وعلى رأسهم البريطانيين، الذين يُصنفون ضمن الشرائح المهمة في السوق السياحي.
ويُعد انتشار هذا النوع من الأخبار في الصحافة الشعبية البريطانية ذات الانتشار الواسع، كصحيفة "ذا صن"، قد ينعكس سلبا على ثقة السياح ويؤدي إلى تراجع الإقبال على الوجهات التونسية إذا لم يتم التعاطي الرسمي مع الحادثة بالجدية المطلوبة.