تزوج من أربعة نساء وامتلك 500 جارية. وأنجب منهن أكثر من ألف طفل حارب الأوروبيين وطردهم من المغرب، ومن ثم تحالف مع الفرنسيين. تحدى العثمانيين في أوج قوتهم وهزمهم بجيشه المكون من العبيد أدمن الج.نس والق.تل والترهي.ب، ومع كل انتصار يحققه على القبائل كان يجد القائد نفسه مضطرا إلى تقديم أجمل بناته كهدية للسلطان، حتى أسموه بالمتعطش إلى الدماء وشبه بدراكولا. وصل عدد قتلاه إلى 30,000 من شعبه، فقط زعم أن نسبه يعود إلى سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبالرغم من فتكه واستبداده، إلا أن فترة حكمه وصفت بالأفضل على الإطلاق نظرا لانتصاراته الخارجية وازدهار البلاد في عهده مولاي إسماعيل السلطان المغربي الذي حكم بالحديد والنار إليك قصته.
الحاكم العلوي.
إسماعيل كامل إسماعيل إبن شريف أو مولاي إسماعيل ثاني حكام سلالة العلويين بالمغرب. حكم مدة أطول من أي حاكم آخر في تاريخ المغرب حيث ولد في عام 1645 وتوفي في عام 1727 بعد حكم دام حوالي 55 عاما. أول عمل قام به هو نقل العاصمة من مراكش إلى مكناس. ادعى أن نسله يعود للنبي محمد صل الله عليه وسلم، وذلك لإحكام قبضته على الناس، فكان رعاياه ينحنون في حضرته، ولم يسمح لهم بالنظر في عينيه كان معروفا بقتل الناس خلال نوبات الغضب وفقا لإحدى الروايات أنه قطع رأس أحد عبيده بينما كان الأخير يعدل ركابه أثناء صعوده حصانه،
تمكن مولاي اسماعيل من إنشاء مشاريع بناء هائلة، وبنى قصرا له على غرار قصر فيرساي في فرنسا من قبل العبيد الأوروبيين والذين استخدمهم لعمليات البناء. إذ أنه خصص حبس قارة في مدينة مكناس للعبيد المسيحيين فقط، وهو سجن كبير تحت الأرض، حيث بلغ عددهم 40,000 بحارة مسيحي، ويعود سبب هذه الأعداد الكبيرة إلى حركة الجهاد البحري، حيث أخذ القائمون بهذه الحركة يسلمون الأسر الأوروبيين للدولة التي أصبحت تستفيد من مداخيل ابتدائهم
جيش العبيد.
في عام 1673، أنشأ السلطان المغربي جيشا أسطوريا، وهو جيش مكون من السود الأحرار والعبيد من جنوب الصحراء الذين تم شرائهم من أسيادهم ومن ثم جلب أبناء هذه القوات إلى الجيش ودخلوا في مدارس خاصة وتلقوا تدريبا عسكريا متخصصا. وعمل السلطان على جمع الإيرادات اللازمة لجيشه وأعماله العامة من خلال احتكار التجارة الخارجية.
قرب نهاية عهده كان لديه جيش قوامه أكثر من 150,000 رجل، كما اتخذ جيشا مكونا من القبائل التي كانت مخلصة له. كان يتكون من ثلاث فرق فرقة أهل سوس وفرقة المغافرة وفرقة الوداية. تم تجهيز جيشه بأسلحة أوروبية وتعلم ضباطه الجمع بين المدفعية والمشاة. استخدم هذه القوات ضد العثمانيين في الجزائر، وبعد أن هزمهم عدة مرات وافق العثمانيون أخيرا على احترام استقلال المغرب.
كانت علاقات إسماعيل مع القوى الأوروبية أكثر تعقيدا بكثير. فقد كان يكره الأوروبيين لأنهم كفار، ومع ذلك كان في حاجة إليهم كموردين للأسلحة. طوال فترة حكمه كانت هناك حرب متقطعة مع المستوطنين الأوروبيين للموانئ البحرية المغربية. في عام 1681 استولى على المعمرة من الإسبان. وفي عام 1684 طرد الإنجليز من طنجة، وبسبب عدائه المستمر مع الإسبان اضطر للتعامل مع فرنسا كحليف ليصبح هو ولويس الرابع عشر الملقب بملك الشمس اصدقاء.
جنت فرنسا فوائد تجارية كبيرة من هذه الصداقة، وأصبح النفوذ الفرنسي هو الأهم في المغرب. بالمقابل قام الضباط الفرنسيون بتدريب المدفعية المغربية وقدموا مساعدات في عمليات البناء. وبعد فترة أرسل مولاي إسماعيل عرض زواج للابنة الكبرى الشرعية لملك فرنسا. لكنها رفضت اعتبر بعض المؤرخين أن هذا الطلب كاد أن يشعل حربا بين الدولتين. أو يقود إلى أزمة دولية.
سسسسسسس
زوجاته وجواريه.
يعتبر السلطان مولاي إسماعيل صاحب الرقم القياسي العالمي من حيث عدد الأبناء الذين أنجبهم والذي بلغ عددهم 888 ابنا. بينما أشار الدبلوماسي الفرنسي دومينيك بيسنو الذي عاصر السلطان المغربية آنذاك، أن عدد أبنائه بلغ ألفا و171 ابنا، وأنجب كل أولئك الأبناء من زوجاته الأربع، ومن 500 من جواريه. كان مولاي إسماعيل شديد الغيرة على نسائه، فالرجال الذين ينظرون فقط إلى أحد جواريه يعاقبون بالإعدام. يقال أن الرجال الذين اضطروا لمقابلة نسائه كانوا لا يرفعون رؤوسهم تجنبا لأي اتهام لهم بالنظر إليهن، وإذا اشتبه السلطان بأحد نسائه أنها تخونه كان يخنقها بنفسه بعد أن يمثل بجسدها. كانت زوجة إسماعيل المفضلة، وملكة القصر امرأة سمراء البشرة اسمها لالة عائشة أو زيدان وهو الاسم الذي اكتسبته بعد أن أنجبت ابن السلطان. سيطرت على إسماعيل، ودبرت مخططا لإقالة ابنه المفضل محمد العليم فتم بتر ذراعه اليسرى وساقه اليمنى بزعم أنه تمرد على أبيه السلطان.
بين الحقيقة والخرافة.
أثار عدد أبنائه الكبير تساؤلات كثيرة حول إمكانية رجل واحد على إنجاب هذا العدد الهائل، حيث زعم بعض الباحثين أنه من غير المحتمل أن يكون إسماعيل قد أنجب هذا العدد الكبير لحل هذه المعضلة. شرع باحثون أنثروبولوجيون من جامعة فيينا إلى صياغة محاكاة على الحاسوب. قالت إليزابيث أوبير زاكر وهي أحد القائمين على هذه الدراسة. كنا موضوعيين ومحافظين بحساباتنا وتوصلنا إلى أن مولاي إسماعيل كان قادرا على تحقيق ذات النتيجة في كل سيناريوهات التي قمنا ببنائها والتي اعتمدت على مجموعة متنوعة من نماذج الحمل، كما كشفت أنه إذا كان السلطان قد أنجب ألفا و171 طفلا في 32 عاما، فسيكون معدل نومه مع النساء بين 0,83 و 1,43 مرة في اليوم وأضاف فريق البحث أن السلطان كان بإمكانه تحقيق نفس الرقم بوجود عدد. يتراوح ما بين 65 إلى 110 من النساء في حريمه فقط .
مجاعة المغرب.
ضربت المغرب مجاعة قاسية في عهد مولاي إسماعيل. وبعد فترة لاحظ السلطان تلاعبا كبيرا بالأسعار من قبل التجار بالإضافة إلى الغش فعمد إلى إصدار قرارات صارمة حول من كان يحتكر القمح من التجار. كما هدد السلطان المخالفين بالإعدام ومصادرة متاعهم. وعندما علم بأن أحد كبار البشوات لم يخرج سوى جزء من قمحه للسوق أعطى السلطان أوامره بربطه من رجليه وربطه بدابة، وجره عبر أزقة مكناس إلى أن تمزق جسده، ووزع قمحه على الفقراء. وبعد هذا التشهير استطاع من التقليل من خطر المجاعة، ولم يقع أي نقص في القمح إلى غاية نهاية عهده، وكان يراقب بنفسه صناعة الخبز بأخذ عينات من أفران متعددة، فإذا وجدها من نوعية رديئة أو دون الوزن الذي ينص عليه القانون. ضرب رقبة صاحب المخبز عقابا له وكان يتخذ نفس الإجراء مع تجار الفواكه. بالرغم من بطش مولاي إسماعيل وإستبداده، إلا أن البعض يصف فترة حكمه بالأهم في تاريخ المغرب.