عبّر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الرشيدية عن قلقه العميق إزاء أوضاع عدد من الشباب المغاربة المحتجزين في السجون الجزائرية، مؤكّدًا أن عائلاتهم تشير إلى أنهم يعانون من ظروف اعتقال "غير إنسانية"، وذلك على خلفية محاولتهم الهجرة نحو أوروبا عبر الأراضي الجزائرية.
وأوضح الفرع الحقوقي في بيان له أنه تلقى خلال الفترة الأخيرة طلبات مساعدة من أسر شباب من المنطقة كانوا يقيمون أو يشتغلون في الجزائر، مضيفًا أنه وجّه عدة مراسلات إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بهذا الخصوص، غير أن الوزارة – وفق تعبيره – لم تتخذ أي إجراء ولم ترد على هذه النداءات، وهو ما اعتبره "تجاهلًا لمعاناة الضحايا".
وأشار البيان إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها شباب الجنوب الشرقي، من ارتفاع الأسعار واستفحال البطالة واستمرار مظاهر التهميش، دفعت العديد منهم إلى سلوك طريق الهجرة عبر الجزائر، أملاً في الوصول إلى الضفة الأوروبية.
ولفت إلى أن بعض هؤلاء الشباب انقطعت أخبارهم عن عائلاتهم منذ شهور، بينما اعتُقل آخرون وتوبعوا أمام المحاكم الجزائرية بتهم وصفها البيان بـ"المفبركة"، على غرار "تشكيل شبكات للهجرة غير النظامية"، وذلك في ظل ما اعتبره غياب ضمانات المحاكمة العادلة.
واختتم الفرع الحقوقي بيانه بالتأكيد على ضرورة تدخل السلطات المغربية على وجه السرعة عبر القنوات الدبلوماسية من أجل حماية المواطنين المحتجزين وضمان حقوقهم، داعيًا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى التضامن مع هؤلاء الشباب والضغط من أجل تحسين أوضاعهم والإفراج عنهم.