سياسي إسباني متطرف يستفز المغاربة بوضع علم اسبانيا على جزيرة صغيرة قرب الحسيمة

StepMarocAgency
المؤلف StepMarocAgency
تاريخ النشر
آخر تحديث


 قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية إن عضو البرلمان الأوروبي لويس ألويس بيريز، زعيم حركة اليمين المتطرف المسماة "Se Acabó La Fiesta"، قام بوضع علم إسبانيا على إحدى الجزر الصغيرة القريبة من الحسيمة شمال المغرب، في سلوك وصفته بـ"الاستفزازي".

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن بيريز المعروف بأعماله الاستفزازية، نشر مقطع فيديو عبر حسابه في منصة "X" يظهر فيه وهو يحمل العلم الإسباني مطويا مع بروز الشعار الوطني، قبل أن يقوم بوضعه على الجزيرة دون رفعه على سارية، في مشهد التقطه سكان محليون من مسافة بعيدة.

    وأشارات "إلباييس" إن الجزر المعنية، والمعروفة باسم "تييرا"و"مار" (البر والبحر)، تقع بمحاذاة الصخرة التي توجد بها الحامية العسكرية الإسبانية قبالة ساحل الحسيمة، مدعية أن هذه الجزر تُعد من "ثغور السيادة"  الإسبانية في شمال إفريقيا.

ويأتي التصرف الاستفزاز من السياسي الإسباني المتطرف، حسب "إلباييس، بعد أسابيع من الجدل حول مزاعم اختفاء الأعلام الإسبانية من هذه الجزر، وهي المزاعم التي استغلتها قوى اليمين المتطرف للتصعيد السياسي ضد المغرب.


وذكرت الصحيفة الإسبانية في هذا السياق، أن حزب "فوكس" اليميني المتطرف وجّه سؤالا برلمانيا للحكومة الإسبانية بشأن ما إذا كانت الأعلام قد أزيلت بالفعل، فيما قرر بيريز القيام بخطوة عملية عبر الوصول إلى الجزر على متن دراجات مائية مستأجرة.

وتطل الجزيرة التي وضع عليها السياسي الإسباني المذكور العلم الإسباني قبالة شاطئ مغربي يشهد خلال موسم الصيف إقبالا كبيرا من المصطافين، ما يجعل الخطوة ذات بعد إعلامي لافت، خاصة مع تصويرها وبثها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت "إلباييس" بأن بيريز كتب على حسابه في X أن "رفع العلم جاء دفاعا عن السيادة الإسبانية" على هذه الجزر، حيث ادعى أنها تعرضت لضغوط مغربية لتقييد رفع الأعلام الوطنية عليها، مضيفا أن السلطات المغربية صعّبت دخوله إلى أراضيها قبل تنفيذ هذه الخطوة.

وكانت تقارير صحفية إسبانية قد أثارت في الأسابيع الماضية جدلا واسعا بزعمها أن مدريد أزالت علمها من جزيرتي "البر" و"البحر" القريبتين من الحسيمة، في خطوة وُصفت بـ"غير المعلنة"، ما فُسّر حينها كمؤشر على احتمال مراجعة السياسة الرمزية لإسبانيا في هذه الجزر.

غير أن وزارة الدفاع الإسبانية نفت صحة هذه الأنباء، وأكدت لموقع "Newtral" المتخصص في التحقق من الأخبار أن الأعلام القماشية أو المعدنية لم تُرفع على ساريات في هذه الجزر منذ أكثر من عشرين سنة، وأن الرمزية الوطنية تُجسّد من خلال هياكل معدنية مطلية بألوان العلم الإسباني مثبتة على منصات اسمنتية

ورغم صغر حجم هذه الجزر وعدم أهميتها السكانية، إلا أن موقعها الاستراتيجي في غرب المتوسط ورمزيتها التاريخية يجعلانها محورا مستمرا للخلاف السياسي بين المغرب وإسبانيا، وهو ما يفسر حساسية أي تحركات أو تصريحات تتعلق بها، خاصة في ظل المناخ السياسي الحالي المشحون بين البلدين.

ومن المرتقب أن تخلق هذه الخطوة التي أقدم عليها السياسي الإسباني المتطرف، جدلا جديدا بين الرباط ومدريد، خاصة أن ملف الجزر لازال يُشكل أحد الملفات الحساسة بين البلدين، في حين يرى كثيرون أن اليمين المتطرف يسعى لاستغلال هذه الملفات مع اقتراب الانتخابات بهدف استقطاب الأصوات اليمينية في البلاد.



تعليقات

عدد التعليقات : 0